تهاطلت الأمطار البهيجة
تهاطلت الأمطار البهيجة
وسعدت لها الأشجار الكثيفة’
تهللت الأطيار وراقصت أغصان الغابة العطشى
وتذوقت قطرات المطر العذبة العصافير الصغرى و لأظمى البدر غنى القدر.
استبشرت مخازن المياه الوجلة لافتقارها لجة الحياة
وأطلقت السماء رحمتها مستجيبة لاستغاثة الدعاء’
منذ أشهر تضرعت القلوب للخالق طالبة منه الرحمة
فالجفاف نسب خيمته على ديار القوم والغنم بكى من غياب العشب.
الرعد قصف بشهابه الرهيب
والبرد نزل وأثلج صدر التربة الظمأ
وهرع الناس يوصدون النوافذ خوفا من غزو المطر الغزير
حتى لا تمتلئ حجراتهم ماءا.
وحتى بعض السيارات جرفتها المياه العارمة
وسارع بعض السواق بالخروج من نوافذ سيارتهم العائمة على صدر المياه.
وضحكت الأشجار من المشهد الغريب
حب الحياة يخرج العباد حتى من النوافذ الزجاجية الصغيرة.
تعطلت حركة المرور و أصبحت المياه أودية جارفة
عدت من العمل إلى المنزل وأنا أمشي وسط المارة
وبين ثنايا الوحل مرت قدمايّ في حذر
وهي خائفة من الانزلاق والانجراف في جوف الأودية السريعة.
© فطوم عبيدي 24.9.2016