جاءني طيف الإلهام باكرا
جاءني طيف الإلهام باكرا
ومن ورائه يظهر’
صوت الغيظ شاكيا’
ونعال القدر يجر حزمة الحزن الأليم الصامت.
وقال لي في حزم محبط أنهضي
لقد جئتك و بجرابي
حزمة أفكار حزينة.
وكان الدمع يشكل على محياه ظلالا كظيمة
وعلى وجنتيه الذابلتين جلس طيف انزعاجي قلقا.
قال : البارحة تابعت عينايّ أخبارا حارقة’
ولقد سجلت مخيلتي ألام الشعوب و كان اللجوء نهجهم الحتمي’
حينها حفر قلم ذاكرتي صور حرب الموصل بالعراق
وروحي بكت لتلك المرأة المهاجرة من بيتها وهي لاجئة مع أطفالها الجياع.
أضاف قائلا: حرب العراق ضد الإرهاب
صمد فيها الجيوش البررة
واستمات الأبطال في سبيل تحرير مدينة الموصل من. بطش داعش
آه من جور الأعداء لبيوت بكت أصحابها و نحبت جدرانها و والإزعاج يسكن حشايا أطفالها المصدومين.
ألاف المهاجرين باتوا في خلاء القدر باكين
أفئدتهم أيدت انتصار جيوشهم على العدو.
حماة الوطن باتوا حصنا منيعا ضد الإرهاب الجائر.
ريشتي تطلب من أصحاب القرار في العراق
ومن المجتمعات المدنية أن يعجلوا بنجدة المهجّرين في الموصل.
مزماري الحزين أنشد ملحمة تراجيديا الشعوب المظلومة في ديارها
ولقد جاءت لعين المزمار صورة تلك الفتاة المرغرمة على ارتداء الحجاب من طرف داعش
وهي تنزعه من فوق رأسها وتدوسه وتقول لقد انتصرنا على داعش الكلاب.
© فطوم عبيدي 27.2.2017